للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفى رواية ابن أبى الحديد:

«أما بعد: فأقم فى بيتك، وخذّل الناس عن علىّ، وليبلغنى عنك ما أحب، فإنك أوثق أهلى عندى والسلام».

(العقد الفريد ٢: ٢٢٧، تاريخ الطبرى ٥: ١٨٣، وشرح ابن أبى الحديد م ٢: ص ٨١)

[٣٥٣ - رد زيد بن صوحان على السيدة عائشة]

فكتب إليها زيد:

«من زيد بن صوحان إلى عائشة أم المؤمنين:

سلام عليك: أما بعد: فإن الله أمرك بأمر وأمرنا بأمر: أمرك أن تقرّى فى بيتك، وأمرنا أن نقاتل الناس حتى لا تكون فتنة (١)، فتركت ما أمرت به، وكتبت تنهيننا عما أمرنا به (٢)، فأمرك عندى غير مطاع، وكتابك غير مجاب، والسلام».

*** وفى رواية الطبرى:

فكتب إليها:

من زيد بن صوحان إلى عائشة ابنة أبى بكر الصديق رضى الله عنه، حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم:

أما بعد: فأنا ابنك الخالص إن اعتزلت هذا الأمر، ورجعت إلى بيتك، وإلّا فأنا أول من نابذك (٣)»:

(العقد الفريد ٢: ٢٢٧، تاريخ الطبرى ٥: ١٨٤، وشرح ابن أبى الحديد م ٢: ص ٨١)


(١) يشير إلى قوله تعالى: «وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ»
(٢) وفى ابن أبى الحديد: «وقد أتانى كتابك، فأمرتنى أن أصنع خلاف ما أمرنى الله، فأكون قد صنعت ما أمرك الله به وصنعت ما أمرنى الله به».
(٣) وفى الطبرى بعد ذلك: «قال زيد بن صوحان: رحم الله أم المؤمنين، أمرت أن تلزم بيتها، وأمرنا أن نقاتل، فتركت ما أمرت به وأمرتنا به، وصنعت ما أمرنا به ونهتنا عنه».

<<  <  ج: ص:  >  >>