للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٩١ - كتاب آخر له]

وله أيضا:

«إنك صرفت حاجتى إلى فلان، فوجدته ظاهر الغدر، عظيم الكبر، فاشى النّوك (١)، لا تقوى له وجوه الأحرار، فرأيك فى عزله عن أياديك، وصرف حاجتنا إلى وجه قريب، موفّقا، إن شاء الله».

(اختيار المنظوم والمنثور ١٣: ٤٢٢)

[٩٢ - كتاب محمد بن عبد الله بن طاهر إلى المتوكل]

وكتب محمد بن عبد الله بن طاهر إلى المتوكل يعزّيه بابن له:

«إنى أعزّيك، لا أنّى على ثقة ... من الحياة، ولكن سنّة الدّين

ليس المعزّى بباق بعد ميّته ... ولا المعزّى، وإن عاشا إلى حين»

(العقد الفريد ٢: ٣٦)

[٩٣ - تحميد لإبراهيم بن العباس صدر رسالة الخميس]

وكتب إبراهيم بن العباس للمتوكل رسالة للخميس صدرها:

«أما بعد، فالحمد لله الذى جلّت نعمه، وتظاهرت مننه، وتتابعت أياديه، وعمّ إحسانه، إله كلّ شىء وخالقه وبارئه ومصوّره، والكائن قبله، والباقى بعده، كما قال فى كتابه: «كلّ شىء هالك إلّا وجهه له الحكم وإليه ترجعون» العالى فى مشيئته، والقاهر فوق عباده، المتعالى عن شبه خلقه «ليس كمثله شىء وهو السّميع البصير» خلق العباد بقدرته، وهداهم برحمته، وأوضح لهم السبيل


(١) النوك بالضم والفتح: الحمق.

<<  <  ج: ص:  >  >>