للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والناس يضيفون إلى الناس فى هذا الباب ما ليس عندهم، وأنا اليوم مضيق (١)، وليست الحال كما نحبّ، وأحقّ من عذر الصديق العاقل» فلما ورد كتابه على ابن سيابة كتب إليه: إن كنت كاذبا فجعلك الله صادقا، وإن كنت ملوما فجعلك الله معذورا».

(البخلاء ص ١٧٩، والأغانى ١١: ٦)

[١١٧ - كتاب جعفر بن محمد بن الأشعث إلى يحيى بن خالد]

وكتب جعفر بن محمد بن الأشعث إلى يحيى بن خالد يستعفيه من عمل:

«شكرى لك على ما أسألك الخروج منه، شكر من نال الدخول فيه، فأمّا عذرى فى تطويل الكتاب إليك فلم يذهب، على أن وجوه الحوائج قد يكثر الكلام فيها، وتشتد قراءتها، وإن من الحق على الراغب الاكتفاء ببعض ما بلغ، وإن نفسى جاشت بعظيم حاجتها».

(المنظوم والمنثور ١٣: ٣٨١، وكتاب الصناعتين ص ٣٢٧)

[١١٨ - كتاب آخر]

وكتب جعفر إليه أيضا:

«إنما حمّلت فلانا حاجتى، لأنه ضعف عن حمل أياديك شكرى، فجعلته شاهدا على فضلك عندى، وقيّما بشكرى لك وحدى».

(المنظوم والمنثور ١٣: ٣٨٤)

[١١٩ - كتاب آخر]

وكتب جعفر إلى رجل لم يكاتبه:

«لست بما صرفت إلىّ من معروفك، بأسرّ منى بما أهديت إلىّ من قضاء الحق


(١) أضاق الرجل فهو مضيق: إذا ضاق عليه معاشه.

<<  <  ج: ص:  >  >>