«إنا وردنا بهر سير بعد الذى لقينا فيما بين القادسية وبهر سير. فلم يأتنا أحد لقتال، فبثثت الخيول. فجمعت الفلّاحين من القرى والآجام، فر رأيك».
[٢١٦ - رد عمر على كتاب سعد]
فأجابه عمر:
«إنّ من أتاكم من الفلاحين، إذا كانوا مقيمين لم يعينوا عليكم، فهو أمانهم، ومن هرب فأدركتموه فشأنكم به».
فلما جاءه الكتاب خلّى عنهم.
(تاريخ الطبرى ٤: ١٦٨)
[٢١٧ - كتاب عمر إلى سعد]
وفتح سعد المدائن (سنة ١٦ هـ) وغادرها يزدجرد هاربا إلى حلوان، ثم أتاه الخبر أن الفرس قد عسكروا بجلولاء بقيادة مهران، وأن أهل الموصل قد عسكروا بتكريت بقيادة الأنطاق.
فكتب بذلك إلى عمر، فكتب إلى سعد:
«أن سرّح هاشم بن عتبة إلى جلولاء فى اثنى عشر ألفا. واجعل على مقدّمته القعقاع بن عمرو، وعلى ميمنته سعر بن مالك، وعلى ميسرته عمرو بن مالك بن عتبة، واجعل على ساقته عمرو بن مرّة الجهنىّ».
فسار إليها هاشم وافتتحها سنة ١٦ هـ، وبلغ ذلك يزدجرد، فخرج من حلوان سائرا نحو الرّىّ.
(تاريخ الطبرى ٤: ١٧٩)
[٢١٨ - كتاب عمر إلى سعد]
وكتب عمر إلى سعد:
«إن هزم الله الجندين: جند مهران وجند الأنطاق، فقدّم القعقاع حتى يكون بين السّواد وبين الجبل على حدّ سوادكم»