(١) خاص بالعهد يخيس: غدر ونكث. (٢) وذلك أن المختار لما أطلقه ابن زياد سجنه خرج إلى الحجاز، فلقى ابن الزبير، فقال له: إنى قد جئتك لأبايعك، على أن لا تقضى الأمور دونى، وعلى أن أكون فى أول من تأذن له، وإذا ظهرت استعنت بى على أفضل عملك، فقال له ابن الزبير: أبايعك على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فقال: وشر غلمانى أنت مبايعة على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم! لا والله لا أبايعك أبدا إلا على هذه الخصال، قال عباس بن سهل: فالتقمت أذن الزبير، فقلت له: اشتر منه دينه حتى ترى من رأيك، فقال له ابن الزبير: فإن لك ما سألته، فيبسط يده فبايعه وقاتل معه جند حصين بن نمير حين حاصر مكة، فكان أحسن الناس بلاء، وأعظمهم غناء. (تاريخ الطبرى ج ٧: ص ٦١). وأقام المختار مع ابن الزبير حتى هلك يزيد وانقضى الحصار، ورجع جند حصين إلى الشأم، واصطلح أهل الكوفة على عامر بن مسعود بعد ما هلك يزيد يصلى بهم حتى يجتمع الناس على إمام يرضونه، فلم يلبث عامر إلا شهرا حتى بعث ببيعته وبيعة أهل الكوفة إلى ابن الزبير، فبعث عبد الله بن يزيد الأنصارى وإبراهيم بن محمد بن طلحة أميرين على الكوفة، ثم عبد الله بن مطيع، وكذلك ولى على البصرة ولاة كما قدمنا، ولم يول المختار كما كان ينتظر.