للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣٥٨ - كتابه إلى الجراح]

وكتب عمر بن عبد العزيز إلى الجراح:

«إنه بلغنى أنك قد استعملت عبد الله بن الأهتم، وإن الله عزّ وجل لم يبارك لعبد الله ولا لأهل بيته فى العمل، فإذا أتاك كتابى هذا فاعزله، وإنه مع ذلك لذو قرابة لأمير المؤمنين، وبلغنى أنك استعملت عمارة الطويل، ولا حاجة لى بعمارة، ولا بضرب عمارة، ولا برجل غمس يده فى دماء المسلمين، فإذا أتاك كتابى هذا فاعزله، وبلغنى أنك استعملت السّيال بن المنذر، وإنى لا أدرى ما سيالك هذا؟ »

(سيرة عمر لابن الجوزى ص ٨٦ وص ٩٦)

[٣٥٩ - رد الجراح على كتابه]

فكتب إليه الجراح:

«إنه جاءنى كتابك فى عبد الله، وإنى استعملته يا أمير المؤمنين فأجزأ (١) ثغره، وهابه عدوّه، وحمده أهل عمله، ولم يكن جزاؤه العزل، وكتبت إلىّ فى عمارة، وإنه رجل قد شامّ (٢) الحرورية، ثم رجع عن ذلك أحسن رجوع، وتاب منه أحسن توبة».

واعتذر إليه فى السّيال بعذر آخر فقبله. (سيرة عمر لابن الجوزى ص ٩٦)

[٣٦٠ - كتابه إلى الجراح]

وكتب عمر إلى الجراح:

«انظر من صلّى قبلك إلى القبلة فضع عنه الجزية».

فسارع الناس إلى الإسلام، فقيل للجراح: إن الناس قد سارعوا إلى الإسلام،


(١) أغناه وكفاه.
(٢) أى قاربها ودنا منها.

<<  <  ج: ص:  >  >>