للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٤٩ - كتاب إبراهيم بن العباس إلى ابن الزيات]

وعزل ابن الزيات إبراهيم بن العباس عن الأهواز واعتقله بها وآذاه- وكان يؤمل منه أن يسامحه ويطلقه لقديم صحبته له- فكتب إليه:

فلو إذ نبا دهر وأنكر صاحب ... وسلّط أعداء وغاب نصير (١)

تكون عن الأهواز دارى ينجوة! ... ولكن مقادير جرت وأمور (٢)

وإنى لأرجو بعد هذا محمدا ... لأفضل ما يرجى أخ ووزير

(الأغانى ٩: ٢٤ ومعجم الأدباء ١٦٩)

[٥٠ - كتابه إلى عمر بن فرج]

وكتب إبراهيم بن العباس إلى عمر بن فرج بعد أن عزل عن الأهواز، وابن الزيات يعذّبه بالناحية.

«ولست أعزّك الله واحدا من عدد تحصّلهم وتقدّمهم، فتوسّع على نفسك فى أمرى، أنا والله واحدك، بالأسباب التى تجتمع لى فيك وبك، ولا تجتمع فى غيرى، من أخ ولا ولد ولا صاحب، وقد كنت تدّخرنى أعزك الله لطاعتك والوفاء لك، فقد والله فعلت غير ممتنّ بذلك، وقد كنت أرجو ألّا أضام فى جيرتك ومعك، فلا تخذلنى، فإنى فى حالة إن أخليتنى فيها من نصرتك، لم يرجع علىّ من ذلك مقدار فى نعمتى ونفسى، إلّا رجع عليك أكثر منه فى نعمتك، وقدرك، والسلام».

(اختيار المنظوم والمنثور ١٣: ٣٦٥)


(١) نبا به الزمان: جفاه.
(٢) النجوة: ما ارتفع من الأرض.

<<  <  ج: ص:  >  >>