وحدثت عن سلمان الفارسى أنه قال: ضربت فى ناحية من الخندق فغلظت على صخرة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قريب منى، فلما رآنى أضرب ورأى شدة المكان على، نزل فأخذ المعول من يدى فضرب به ضربة لمعت تحت المعول برقة (والبرقة بالضم ذات حجارة وتراب وحجارتها الغالب عليها البياض وفيها حجارة حمر وسود). ثم ضرب به ضربة أخرى فلمعت تحته برقة أخرى، ثم ضرب به الثالثة فلمعت تحته برقة أخرى. قال قلت: بأبى أنت وأمى يا رسول الله، ما هذا الذى رأيت يلمع تحت المعول وأنت تضرب؟ قال: أو قد رأيت ذلك يا سلمان؟ قلت: نعم قال: أما الأولى فإن الله فتح على بها اليمن، وأما الثانية فإن فتح على بها الشام والمغرب، وأما الثالثة فإن الله فتح على بها المشرق». (٢) الفلج: الظفر والفوز. (٣) سيف البحر بالكسر: ساحله.