وبلغ عليّا عليه السلام خروج الخوارج إلى النهر، فكتب إليهم:
«بسم الله الرحمن الرحيم: من عبد الله علىّ أمير المؤمنين إلى زيد بن حصين، وعبد الله بن وهب، ومن معهما من الناس:
«أما بعد: فإن هذين الرجلين الخاطئين الحاكمين اللّذين ارتضيتم حكمين قد خالفا كتاب الله، واتّبعا أهواءهما بغير هدى من الله، فلم يعملا بالسنة، ولم ينفّذا للقرآن حكما، فبرئ الله ورسوله منهما وصالح المؤمنين، فإذا بلغكم كتابى هذا فأقبلوا إلينا، فإنا سائرون إلى عدونا وعدوكم، ونحن على الأمر الأول الذى كنا عليه والسلام».
(تاريخ الطبرى ٦: ٤٤، والإمامة والسياسة ١: ١٠٥)
٤٦٧ - ردّ الخوارج عليه
فكتبوا إليه:
«أما بعد: فإنك لم تغضب لربك، إنما غضبت لنفسك، فإن شهدت على نفسك بالكفر، واستقبلت التوبة، نظرنا فيما بيننا وبينك، وإلّا فقد نابذناك على سواء، إن الله لا يحبّ الخائنين».
فلما قرأ كتابهم أيس منهم، فرأى أن يدعهم، ويمضى بالناس إلى أهل الشأم حتى يلقاهم فيناجزهم.
(تاريخ الطبرى ٦: ٤٤، والإمامة والسياسة ١: ١٠٦)
٤٦٨ - كتاب علىّ إلى ابن عباس
ونزل علىّ عليه السلام النّخيلة، ودعا الناس أن يتهيئوا للمسير إلى الشأم، وكتب إلى ابن عباس- وكان قد رده إلى البصرة-: