للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٩٧ - رد الحجاج على ابن أبى العالية]

ثم كتب إليه:

«أما بعد، فقد أحسنت البلاء، وقضيت الذى عليك، فإذا خفّ عنك الوحع فأقبل مأجورا إلى أهلك والسلام». (تاريخ الطبرى ٧: ٢٢٥)

[١٩٨ - كتاب الحجاج إلى سورة بن أبحر]

وكتب إلى سورة بن أبجر:

«أما بعد، فيابن أمّ سورة ما كنت خليقا أن تجترئ على ترك عهدى، وخذلان جندى، فإذا أتاك كتابى فابعث رجلا ممن معك صليبا، إلى الخيل التى بالمدائن، فلينتخب منهم خمسمائة رجل، ثم ليقدم بهم عليك، ثم سر بهم حتى تلقى هذه المارقة، واحزم فى أمرك، وكد عدوّك، فإن أفضل أمر الحرب حسن المكيدة، والسلام».

ففعل سورة ما أمر به ولقى شبيبا، فحمل عليه شبيب ودحره.

(تاريخ الطبرى ٧: ٢٢٥ وشرح ابن أبى الحديد م ١: ص ٤١١)

[١٩٩ - كتاب الحجاج إلى الجزل بن سعيد]

وقدم الفلّ على الحجاج فسرّح إليهم الجزل بن سعيد (١)، فجعل يتبعهم فلا يسير إلا على تعبية، ولا ينزل إلا على خندق، وكان شبيب يدعه ويضرب فى أرض جوخى (٢) وغيرها بكسر الخراج، وطال ذلك على الحجاج، فكتب إليه:


(١) وكان من كلماته الحكيمة أن قال له حين دعاه: «تيسر للخروج إلى هذه المارقة، فإذا لقيتهم فلا تعجل عجلة الخرق، ولا تحجم إحجام الواتى الفرق».
(٢) جوخى بالضم والقصر وقد يفتح: كورة واسعة فى سواد بغداد.

<<  <  ج: ص:  >  >>