(٢) وفى الطبرى «فلا تصدق الظنون» والضنين: البخيل. وكان أبو الأسود معروفا بالبخل. ومن طريف ما يروى عنه أن رجلا قال له: «أنت والله ظرف لفظ، وظرف علم، ووعاء حلم، غير أنك بخيل» فقال: «وما خير ظرف لا يمسك ما فيه؟ » وسلم عليه أعرابى يوما، فقال أبو الأسود: كلمة مقولة، فقال له: أتأذن فى الدخول؟ قال: وراءك أوسع لك، قال: فهل عندك شئ؟ قال: نعم، قال: أطعمنى، قال: عيالى أحق منك، قال: ما رأيت ألأم منك؟ قال: نسبت نفسك. «أمالى المرتضى ١: ٢١٤» وسمع أبو الأسود رجلا يقول: من يعشى الجائع؟ فعشاه، ثم قام الرجل ليخرج، فقال. هيهات! تخرج فتؤذى الناس كما آذيتنى! ووضع رجله فى الأدهم حتى أصبح. «المحاسن والأضداد ١ ص ٦٩».