ما بكم، ويستبدل بكم غير كم، فانظروا كيف تكونون، فإنى أنظر فيما ألزمنى الله النظر فيه، والقيام عليه».
(تاريخ الطبرى ٥: ٤٤)
[٢٨٤ - كتابه إلى عمال الخراج]
وكان أول كتاب كتبه إلى عمال الخراج:
«أما بعد: فإن الله خلق الخلق بالحق، فلا يقبل إلا الحق، خذوا الحق وأعطوا الحق، والأمانة الامانة قوموا عليها، ولا تكونوا أول من يسلبها، فتكونوا شركاء من بعدكم إلى ما اكتسبتم، والوفاء الوفاء، لا تظلموا اليتيم ولا المعاهد فإن الله خصم لمن ظلمهم».
(تاريخ الطبرى ٥: ٤٤)
[٢٨٥ - كتابه إلى العامة]
وكان كتابه إلى العامة:
«أما بعد: فإنكم إنما بلغتم ما بلغتم بالاقتداء والاتّباع، فلا تلفتنّكم الدنيا عن أمركم، فإن أمر هذه الأمة صائر إلى الابتداع بعد اجتماع ثلاث فيكم: تكامل النعم، وبلوغ أولادكم من السّبايا، وقراءة الأعراب والأعاجم القرآن، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الكفر فى العجمة» فإذا استعجم عليهم أمر تكلّفوا وابتدعوا».
(تاريخ الطبرى ٥: ٤٥)
[٢٨٦ - كتابه إلى عماله]
وكتب إلى عمّاله:
«أما بعد: استعينوا على الناس وكلّ ما ينوبكم بالصّبر والصلاة، وأمر الله أقيموه، ولا تدهنوا (١) فيه، وإياكم والعجلة فيما سوى ذلك، وارضوا من الشرّ بأيسره،