ظفر بأهلها ثلاثا، وكان من أمره وأمر التوابين بعين الوردة ما قدمنا، ثم إنه أقبل إلى الموصل، فكتب عبد الرحمن بن سعيد بن قيس عامل المختار على الموصل إلى المختار:
«أما بعد: فإنى أخبرك أيها الأمير أن عبيد الله بن زياد قد دخل أرض الموصل، وقد وجّه قبلى خيله ورجاله، وإنى انحزت إلى «تكريت» حتى يأتينى رأيك وأمرك، والسلام عليك». (تاريخ الطبرى ٧: ١١٣)
[١٢٤ - رد المختار على عبد الرحمن بن سعيد]
فكتب إليه المختار:
«أما بعد: فقد بلغنى كتابك، وفهمت كل ما ذكرت فيه، فقد أصبت بانحيازك إلى «تكريت» فلا تبرحنّ مكانك الذى أنت به حتى يأتيك أمرى إن شاء الله، والسلام عليك». (تاريخ الطبرى ٧: ١١٣)
[١٢٥ - كتاب المختار إلى عبد الرحمن بن سعيد]
ودعا المختار يزيد بن أنس، فوجّهه إلى الموصل، وكتب إلى عبد الرحمن بن قيس ابن سعيد:
«أما بعد: فخلّ بين يزيد وبين البلاد إن شاء الله، والسلام عليك».
وفصل يزيد بن أنس من الكوفة على رأس جيش انتخبه، وسار إلى الموصل، فقاتل جيش ابن زياد وهزمه.
ثم سيّر المختار إلى ابن زياد جيشا عليه إبراهيم بن الأشتر، فالتقى به على شاطئ نهر خازر من أرض الموصل، ودارت الدائرة على ابن زياد، وقتله ابن الأشتر، وكان ذلك سنة ٦٧ هـ.