وكتب الحجّاج إلى عتّاب بن ورقاء الرّياحىّ من بنى رياج بن يربوع ابن حنظلة، وهو والى أصبهان «يأمره بالمسير إلى المهلب، وأن يضم إليه جند عبد الرحمن ابن مخنف، فكل بلد تدخلانه من فتوح أهل البصرة، فالمهلب أمير الجماعة فيه، وأنت على أهل الكوفة، فإذا دخلتم بلدا فتحه لأهل الكوفة فأنت أمير الجماعة، والمهلب على أهل البصرة»
فقدم عتاب فى إحدى جماديين من سنة ٧٦ على المهلب.
(الكامل للمبرد ٢: ٢١٩، وشرح ابن أبى الحديد م ١: ص ٤٠٠)
[١٧٦ - كتاب المهلب إلى الحجاج]
قال ابن نباتة فى سرح العيون:
«وكتب الحجاج إلى المهلب يستبطئه فى مناجزة الأزارقة ويستعجزه، فحبس المهلب رسول الحجاج أياما حتى رأى صنع الخوارج وجلدهم وثباتهم، وكتب إلى الحجاج يقول:
«إن الشاهد يرى مالا يراه الغائب، فإن كنت نصبتنى لحرب هؤلاء القوم، على أن أدبّرها كما أرى، فإن أمكنتنى فرصة انتهزتها، وإن لم تمكنّى توقفت، فأنا أدبر ذلك بما يصلحه، وإن أردت منى أن أعمل وأنا حاضر، برأيك وأنت غائب، فإن كان صوابا فلك، وإن كان خطأ فعلىّ، فابعث من رأيت مكانى، والسلام (١)».
(سرح العيون ص ١٣٤)
(١) ورواية أبى الفرج الأصبهانى: «كتب الحجاج إلى المهلب يأمره بمناجزة الأزارقة ويستبطئه ويضعفه ويعجزه فى تأخيره أمرهم ومطاولته لهم، فقال المهلب لرسوله: قل له إنما البلاء أن الأمر إلى من يملكه لا إلى من يعرفه، فإن كنت نصبتنى لحرب هؤلاء القوم .. الخ» - الأغانى ١٣: ٥٧ -