ولا دفع له، والحديث طويل، والكلام كثير، وقد أدبر ما أدبر، وأقبل ما أقبل، فبايع من قبلك، وأقبل إلىّ فى وفد من أصحابك والسلام».
(نهج البلاغة ٢: ٩٨)
*** وروى ابن أبى الحديد أن عليّا عليه السّلام لما بويع كتب إلى معاوية:
«أما بعد: فإن الناس قتلوا عثمان عن غير مشورة منى، وبايعونى عن مشورة منهم واجتماع، فإذا أتاك كتابى، فبايع لى، وأوفد إلىّ أشراف أهل الشأم قبلك».
(شرح ابن أبى الحديد م ١: ص ٧٧)
*** وروى ابن قتيبة فى الإمامة والسياسة أنه كتب إليه:
أما بعد: فقد ولّيتك ما قبلك من الأمر والمال، فبايع من قبلك، ثم اقدم إلىّ فى ألف رجل من أهل الشأم».
(الإمامة والسياسة ١: ٤٠)
٣٧٦ - رد معاوية على علىّ
فلما أتى معاوية كتاب على دعا بطومار (١)، فكتب فيه:
«من معاوية إلى علىّ، أما بعد: فإنه
ليس بينى وبين قيس عتاب ... غير طعن الكلى وضرب الرّقاب»
٣٧٧ - كتاب علىّ إلى معاوية
وروى ابن قتيبة أيضا أن عليّا عليه السلام لما فرغ من وقعة الجمل، وبايع له أهل العراق، واستقام له الأمر بها، كتب إلى معاوية:
(١) الطومار: الصحيفة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute