للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢٤٢ - كتابه فى تهنئة بإفراق من مرض]

وكتب فى تهنئة بإفراق (١) من مرض.

«قد أذهب الله وصب (٢) العلّة ونصبها، ووفّر أجرها وثوابها، وجعل فيها من إرغام العدو بعقباها، أضعاف ما كان عنده من السرور بفتح أولاها».

(العقد الفريد ٢: ١٩٨)

[٢٤٣ - كتاب له]

وكتب:

«قد بذلت لنا من نفسك أعزّ مبذول وأنفسه، والمودة التى كل ما يحمد من صاحبها فهو لها نافع، وثقتنا بك واستنامتنا (٣) إلى ناحيتك على أحسن ما أكّد الله بيننا وبينك، وإن كان مدى اللقاء بيننا لم يطل، فأثّل منه (٤) ما يرعاه أهل الوفاء والمخالصة، ويقصّر فى المحافظة عليه وعلى أكثر منه من دخلت نيّته، وضعفت خلّته (٥)».

(اختيار المنظوم والمنثور ١٢: ٢٦٠)

[٢٤٤ - كتابه إلى بعض أخلائه]

وكتب إلى بعض الأخلاء وقد اعتلّ:

«ورد كتاب صاحبى علىّ، بذكر شكوى قبلك، فكرّه إلىّ الاستبداد عليك بالصّحة، وفبّح عندى ترك مشاركتك فى العلّة، ولم يكن لى حول يتغيير ما قدّر الله فى جسمى، ولا بنقل ما ألمّ بجسمك إلىّ، فاستقلّ (٦) بألم قلبى، وأسكنته همّى وكآبتى،


(١) أفرق من مرضه: برىء.
(٢) الوصب: الوجع.
(٣) استنام إليه: اطمأن وسكن.
(٤) أثله: أصله.
(٥) الخلة: الصداقة.
(٦) فى الأصل «فاستمل» وقد أصلحته «فاستقل» أى استبد واستأثر.

<<  <  ج: ص:  >  >>