للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٥٢ - رد علىّ على عمرو

فكتب إليه على:

«أما بعد: فإن الذى أعجبك من الدنيا مما نازعتك إليه نفسك، ووثقت به منها، لمنقلب عنك، ومفارق لك، فلا تطمئنّ إلى الدنيا فإنها غرّارة، ولو اعتبرت بما مضى لحفظت ما بقى، وانتفعت منها بما وعظت به والسلام».

(شرح ابن أبى الحديد م ١: ص ١٨٩)

٤٥٣ - رد عمرو على علىّ

فأجابه عمرو:

«أما بعد: فقد أنصف من جعل القرآن إماما، ودعا الناس إلى أحكامه، فاصبر أبا حسن، فإنا غير منيليك إلّا ما أنالك القرآن، والسلام».

(شرح ابن أبى الحديد م ١: ص ١٨٩)

٤٥٤ - رد علىّ على عمرو

وفى رواية أخرى أن عليّا كتب إلى عمرو كتابا غليظا جوابا عن رده الأول، وهو:

«أما بعد: فإنك قد جعلت دينك تبعا لدنيا امرى (١) ظاهر غيّه، مهتوك ستره (٢)، يشين الكريم بمجلسه (٣)، ويسفّه الحليم بخلطته، فاتّبعت أثره، وطلبت فضله، اتّباع الكلب للضّرغام، يلوذ بمخالبه، وينتظر ما يلقى إليه من


(١) انظر ما قدمناه فى ص ٣٤٣.
(٢) فقد كان معاوية يعلن للملأ أن غضبته تلك إنما هى غضبته لمقتل عثمان، وأن نهضته ليست إلا للثأر به، ويخفى فى نفسه ما يطمح إليه من التوثب إلى الخلافة والتربع فى دستها، ولم يخف على على أمره وتوهيمه.
(٣) فطالما شتم بنى هاشم وقذفهم فى مجلسه، والخلطة بالكسر: العشرة، والضرغام، الأسد.

<<  <  ج: ص:  >  >>