كتاب جمهرة رسائل العرب في عصور العربية

التوقيعات - الحجاج بن يوسف - ج: 2 - ص: 502

«ربما كان عقوق الولد من سوء تأديب الوالد».

وفى قصة رجل شكا الحاجة:

«لك فى مال الله نصيب أنت آخذه (١)».

وفى قصة رجل جارح:

«والجروح قصاص».

وفى قصة محبوس:

«التائب من الذنب كمن لا ذنب له».

وفى قصة قوم شكوا غرق ضياعهم.

«لا تعرّض فيما تفرّد الله به».

وفى قصة قوم اشتكوا اجتياح الجراد لزروعهم.

«لا حكم فيما استأثر الله به».

[الحجاج بن يوسف]

ووقع الحجاج فى كتاب أتاه من قتيبة بن مسلم، يشكو كثرة الجراد وذهاب الغلال، وما حلّ بالناس من القحط:

«إذا أزف (٢) خراجك فانظر لرعيتك فى مصالحها، فبيت المال أشدّ اطّلاعا (٣)

---

(١) قال الله تعالى «وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ».
(٢) أزف الشىء: قل.
(٣) جاء فى اللسان يقال: فلان مضطلع بهذا الأمر: أى قوى عليه، وهو مفتعل من الضلاعة بالفتح وهى القوة، قيل ولا يقال مطلع بالادغام. وقال أبو نصر أحمد بن حاتم: يقال هو مضطلع بهذا الأمر، ومضطلع له، فالاضطلاع من الضلاعة وهى القوة، والاطلاع من العلو من قولهم: اطلعت الثنية أى علوتها، كذلك هو عال لذلك الأمر مالك له، وقال الليث: يقال إنى بهذا الأمر مضطلع ومطلع، الضاد تدغم فى التاء--