بل ادفعه إلى فأنا أستأديه خمسين ألف ألف درهم، فدفعه إليه، فحمله فى محمل بغير وطاء، وقدم به العراق فقتله كما تقدم. (١) البيت مطلع قصيدة لأبى ذؤيب الهذلى يرثى بها أولاده، وقد هلكوا بالطاعون فى عام واحد وكانوا عشرة، وهو شاعر مخضرم أدرك الإسلام وأسلم ومات سنة ٢٦ هـ، والمنون: المنية، مؤنث وكأنها اسم فاعل من المن وهو القطع، لأنها تقطع الأعمار، المنون: الدهر، والريب: صرف الدهر وأعتبه: أرضاه. (٢) المسودة: هم أصحاب الدولة العباسية وكانوا يلبسون الثياب السود، وكان مما أنكره العباسيون ببغداد على المأمون فى خلافته أنه وهو فى خراسان أمر الناس بخلع لباس السواد ولبس الخضرة، هذا إلى أنه عهد بالخلافة لعلى بن موسى الرضا، فنقموا منه تغيير لباس آبائه وأجداده ونقله الخلافة من البيت العباسى إلى البيت العلوى، وخلعوه وبايعوا عمه إبراهيم بن المهدى، فلما سار المأمون إلى بغداد وهرب إبراهيم، دخل البلد فتلقاه العباسيون وكلموه فى ترك لباس الخضرة والعود إلى السواد. وخاطبته-