وسرّح عبد الله بن عتبان إلى نصيبين، فإن أهل قرقيسياء لهم سلف، ثم لينفضا (١) حرّان والرّهاء، وسرّح الوليد بن عقبة على عرب الجزيرة من ربيعة وتنوخ، وسرّح عياضا، فإن كان قتال فقد جعلت أمرهم جميعا إلى عياض بن غنم».
(تاريخ الطبرى ٤: ١٩٥)
[٢٢٨ - كتاب عمر إلى أبى عبيدة]
ولما بلغ أهل الجزيرة الذين أعانوا الروم، واستثاروهم أن الجنود قد ضربت من الكوفة، ولم يدروا: الجزيرة يريدون أم حمص، تفرقوا إلى بلدانهم، وخلّوا الروم، وعندئذ قاتل أبو عبيدة الروم فانتصر عليهم، وقدم القعقاع فى أهل الكوفة فى ثلاث من يوم الوقعة، فكتب أبو عبيدة إلى عمر بالفتح، وبقدوم المدد عليهم فى ثلاث، وبالحكم فى ذلك، فكتب إليه عمر:«أن أشركوهم فإنهم قد نفروا إليكم، وتفرّق لهم عدوكم» وقال:
«جزى الله أهل الكوفة خيرا، يكفون حوزتهم ويمدّون أهل الأمصار».
(تاريخ الطبرى ٤: ١٩٦)
[٢٢٩ - كتاب عمر إلى سعد]
وفى خبر أن عمر كتب إلى سعد:
«إن الله قد فتح على المسلمين الشأم والعراق، فابعث من عندك جندا إلى الجزيرة، وأمّر عليهم أحد الثلاثة: خالد بن عرفطة، أو هاشم بن عتبة، أو عياض بن غنم».
فلما انتهى إلى سعد كتاب عمر، قال: ما أخّر أمير المؤمنين عياض بن غنم آخر القوم إلا أنه له فيه هوى أن أولّيه، وأنا مولّيه.
وخرج عياض هو ومن معه إلى الجزيرة فافتتحوها سنة ١٧ هـ.