للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٨٨ - كتاب عمر إلى سعد بن أبى وقاص]

وكتب عمر إلى سعد مرتحله من زرود (١):

«أن ابعث إلى فرج الهند رجلا ترضاه يكون بحياله، ويكون ردءا لك من شئ إن أتاك من تلك التّخوم».

فبعث المغيرة بن شعبة فى خمسمائة، فكان بحيال الأبلّة من أرض العرب.

[١٨٩ - كتاب عمر إلى سعد]

فلما نزل سعد بشراف (٢) كتب إلى عمر بمنزله، فكتب إليه عمر:

«إذا جاءك كتابى هذا، فعشّر الناس وعرّف عليهم، وأمّر على أجنادهم، وعبّهم، ومر رؤساء المسلمين فليشهدوا وقدّرهم وهم شهود، ثم وجّههم إلى أصحابهم، وواعدهم القادسيّة (٣) واضمم إليك المغيرة بن شعبة فى خيله، واكتب إلىّ بالذى يستقر عليه أمرهم».

فأنفذ سعد ما أمره به عمر (٤).

(تاريخ الطبرى ٤: ٨٧)

[١٩٠ - كتاب عمر إلى سعد]

وقدم على سعد وهو بشراف كتاب عمر بن الخطاب، وفيه:

«أما بعد: فسر من شراف نحو فارس بمن معك من المسلمين، وتوكّل على الله، واستعن به على أمرك كلّه، واعلم فيما لديك أنك تقدّم على أمّة عددهم كثير،


(١) على طريق الحاج من الكوفة؛ والرده: العون. ولما كان سعد بزرود بلغه أن المثنى بن حارثة مات من جراحة كان جرحها يوم الجسر.
(٢) ماء بنجد.
(٣) بقرب الكوفة.
(٤) فبعث إلى المغيرة فانضم إليه، وإلى رؤساء القبائل فأتوه، فقدر الناس وعباهم، وأمر أمراء الأجناد، وعرف العرفاء، فعرف على كل عشرة رجلا كما كانت العرافات زمن النبى صلى الله عليه وسلم، وأمر على الرايات رجالا من أهل السابقة وعشر الناس، وأمر على الأعشار رجالا لهم وسائل فى الإسلام، وولى الحروب رجالا، فلم يفصل إلا عن تعبية، ولم يفصل منها إلا بكتاب عمر وإذنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>