(٢) الأباطيل: جمع أبطولة بضم الهمزة، أو جمع إبطالة بالكسر، أو جمع باطل على غير قياس. (٣) قال: فأخرج المهلب بنيه، كل ابن له فى كتيبة، وأخرج الناس على راياتهم ومصافهم وأخماسهم، وجاء البراء بن قبيصة فوقفه على تل قريب منهم حيث يراهم، فأخذت الكتائب تحمل على الكتائب والرجال على الرجال، فيقتتلون أشد قتال رآه الناس من صلاة الغداة إلى انتصاف النهار ثم انصرفوا، فجاء البراء إلى المهلب فقال له لا والله ما رأيت كبنيك فرسانا قط، ولا كفرسانك من العرب فرسانا قط، ولا رأيت مثل قوم يقاتلونك قط أصبر ولا أبأس، أنت والله المعذور، فرجع بالناس المهلب حتى ذا كان عند العصر خرج إليهم بالناس وبنيه فى كتائبهم فقاتلوه كقتالهم فى أول مرة، حتى حجز الليل بينهم فانصرفوا عند الماء، قال المهلب للبراء. كيف رأيت؟ قال: رأيت قوما والله ما يعينك عليهم إلا الله، فأحسن إلى البراء وأجازه وحمله وكساه وأمر له بعشرة آلاف درهم، ثم انصرف إلى الحجاج فأتاه بعذر المهلب وأخبره بما رأى.