للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣٧ - كتاب معاوية إلى زياد]

وكتب معاوية إلى زياد: «أما بعد فاعزل حريث بن جابر عن العمل، فإنى لا أذكر مقاماته بصفّين إلا كانت حزازة فى صدرى».

[٣٨ - رد زياد عليه]

فكتب إليه زياد: «أما بعد: فخفّض عليك: يا أمير المؤمنين، فإن حريثا قد سبق شرفا، لا يرفعه معه عمل، ولا يضعه معه عزل».

(شرح ابن أبى الحديد م ٤: ص ٧٤)

[٣٩ - كتاب زياد إلى الحكم بن عمرو الغفارى]

ولما ولى زياد البصرة استعمل الحكم بن عمرو الغفارى على خراسان (سنة ٤٥ هـ) ثم كتب إليه (سنة ٥٠ هـ) «إن أهل جبل الأشلّ (١) سلاحهم اللّبود (٢)، وآنيتهم الذهب» فغزاهم وغنم منهم غنيمة عظيمة، وورد على زياد الخبر بما غنم، فكتب إليه:

«إن أمير المؤمنين كتب إلىّ أن أصطفى له كلّ صفراء وبيضاء والرّوائع (٣)، فلا تحركنّ شيئا حتى تخرج ذلك» (٤).

[٤٠ - رد الحكم عليه]

فكتب إليه الحكم: «أما بعد فإن كتابك ورد، تذكر أن أمير المؤمنين كتب إلىّ أن أصطفى له كل صفراء وبيضاء والروائع، ولا تحركنّ شيئا، وإنى وجدت كتاب


(١) جبل فى ثغور خراسان.
(٢) هكذا فى الأصل ولعله «لباسهم اللبود» واللبود جمع لبد كحمل وهو الصوف يتلبد بعضه على بعض.
(٣) الصفراء: الذهب. والبيضاء: الفضة، والروائع: النفائس التى تروع الناظرين بجمالها وحسنها
(٤) وفى رواية العقد «فلا تقسم بين الناس ذهبا ولا فضة».

<<  <  ج: ص:  >  >>