للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢١٨ - كتاب الحجاج إلى قيس بن سعد العجلى]

وبلغ الحجاج ما أتاه حمزة بن المغيرة من إمداده أخاه بالمال والسلاح، وكان قيس بن سعد العجلى يومئذ على شرطة حمزة، ولبنى عجل وربيعة عدد بهمذان، فبعث الحجاج إلى قيس بعهده على همذان، وكتب إليه أن:

«أوثق حمزة بن المغيرة فى الحديد، واحبسه قبلك حتى يأتيك أمرى» فأقرأه قيس كتاب الحجاج إليه وأراه عهده، فقال حمزة: سمعا وطاعة، فأوثقه وحبسه فى السجن، وتولى أمر همذان وبعث عماله عليها. (تاريخ الطبرى ٧: ٢٦٥)

[٢١٩ - كتاب قيس بن سعد إلى الحجاج]

وكتب إلى الحجاج:

«أما بعد، فإنى أخبر الأمير- أصلحه الله- أنى قد شددت حمزة بن المغيرة فى الحديد، وحبسته فى السجن، وبعثت عمّالى على الخراج، ووضعت يدى فى الجباية فإن رأى الأمير- أبقاه الله- أن يأذن لى فى المسير إلى مطرّف أذن لى، حتى أجاهده فى قومى ومن أطاعنى من أهل بلادى، فإنى أرجو أن يكون الجهاد أعظم أجرا من جباية الخراج، والسلام»: (تاريخ الطبرى ٧: ٢٦٥)

[٢٢٠ - كتاب الحجاج إلى عدى بن وتاد]

وكتب الحجاج إلى عدىّ بن وتّاد الإيادى وهو على الرّىّ:

«أما بعد، فإذا قرأت كتابى هذا، فانهض بثلاثة أرباع من معك من أهل الرّىّ ثم أقبل حتى تمرّ بالبراء بن قبيصة بجىّ، ثم سيرا جميعا، فإذا التقيتما فأنت أمير الناس حتى يقتل الله مطرفا، فإذا كفى الله المؤمنين مؤنته، فانصرف إلى عملك فى كنف (١) من الله وكلاءته (٢) وستره».


(١) أى فى حرزه وستره.
(٢) أى حراسته.

<<  <  ج: ص:  >  >>