للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلئن سبقت لتبكينّ بحسرة ... وليكثرنّ علىّ منك عويل

ولتفجعنّ بمخلص لك وامق ... حبل الوفاء بحبله موصول (١)

(الأغانى ١٧: ٦)

[١٥٢ - كتاب سعيد بن حميد إلى فضل الشاعرة]

وغضبت فضل الشاعرة على سعيد بن حميد، فكتب إليها:

يأيها الظالم ما لى ولك؟ ... أهكذا تهجر من واصلك؟

لا تصرف الرحمة عن أهلها ... قد يعطف المولى على من ملك (٢)

ظلمت نفسا فيك علّقتها ... فدار بالظلم علىّ الفلك (٣)

تبارك الله، فما أعلم الل ... هـ بما ألقى، وما أغفلك!

فراجعت وصله وصارت إليه جوابا للرقعة.

(الأغانى ١٧: ٦)

[١٥٣ - كتابه إلى فضل الشاعرة]

وكتب سعيد بن حميد رقعة إلى فضل الشاعرة يعتذر إليها من تغيّر ظنها به، وفى آخرها:

تظنّون أنى قد تبدّلت بعدكم ... بديلا، وبعض الظن إثم ومنكر

إذا كان قلبى فى يديك رهينة ... فكيف بلا قلب أصافى وأهجر؟

(الأغانى ١٧: ٤)


(١) الوامق: المحب.
(٢) المولى هنا: السيد.
(٣) علق فلان امرأة (بالبناء للمجهول): أحبها.

<<  <  ج: ص:  >  >>