وكتب أمير الجيش الأحنف بن قيس، ونقش خاتم الأحنف «نعبد الله».
(تاريخ الطبرى ٥: ٨١)
[٣٠٠ - عهد حبيب بن مسلمة لأهل دبيل]
وكتب عثمان إلى معاوية وهو عامله على الشام يأمره أن يوجّه حبيب بن مسلمة الفهرى إلى أرمينية- وقيل بل كتب عثمان إلى حبيب يأمره بغزو أرمينية- فنهض إليها ففتح ما مرّ به إلى أن وصل إلى دبيل فغلب عليها وعلى قراها، فطلب أهلها منه الأمان والصلح، فصالحهم، وكتب لهم كتابا نسخته:
«بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب من حبيب بن مسلمة الفهرى لنصارى أهل دبيل ومجوسها ويهودها، شاهدهم وغائبهم: إنى أمّنتكم على نفسكم وأموالكم وكنائسكم وبيعكم وسور مدينتكم، فأنتم آمنون، وعلينا الوفاء لكم بالعهد ما وفيتم وأدّيتم الجزية والخراج، شهد الله وكفى بالله شهيدا».
وختم حبيب بن مسلمة.
(فتوح البلدان للبلاذرى ص ٢٠٨، ومعجم البلدان ٤: ٢٥)
[٣٠١ - كتاب حبيب بن مسلمة إلى أهل جرزان]
وافتتح حبيب أكثر مدن أرمينية، ثم سار يريد جرزان (١)، فجاءه بالطريق رسول بطريق جرزان وأهلها يسأله الصلح وأمانا يكتبه لهم، فكتب حبيب إليهم:
«أما بعد: فإن «نقلى» رسولكم قدم علىّ وعلى الذين معى من المؤمنين، فذكر عنكم أنكم قلتم إننا أمّة أكرمنا الله وفضّلنا، وكذلك فعل الله بنا، وله الحمد كثيرا، وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وخيرته من خلقه وعليه السلام.