للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى خراسان، فإذا أتاك كتابى هذا فاهدم بناءه، واحلل فناءه (١).

وكان على شرطة قتيبة فعزله. (العقد الفريد ١: ١٧)

[٢٨١ - كتاب قتيبة إلى الحجاج ورده عليه]

وكتب قتيبة إلى الحجاج: يشكو قلّة مرزئته (٢) من الطعام، وقلّة غشيانه النساء وحصره على المنبر، فكتب إليه:

«استكثر من الألوان لتصيب من كل صحفة شيئا، واستكثر من الطّروقة (٣) تجد بذلك قوّة على ما تريد، وأنزل الناس بمنزلة رجل واحد من أهل بيتك وخاصّتك وارم ببصرك أمامك تبلغ حاجتك». (عيون الأخبار ٥: ١٧٤)

[٢٨٢ - كتاب الحجاج إلى الوليد]

وتوفّى محمد بن يوسف أخو الحجاج (سنة ٩١ هـ) وهو والى اليمن، فكتب الوليد إلى الحجاج يعزيه، فكتب الحجاج جوابه:

«يا أمير المؤمنين، ما التقيت أنا ومحمد منذ كذا وكذا سنة إلا عاما واحدا، وما غاب عنى غيبة أنا لقرب اللّقاء فيها أرجى من غيبته هذه فى دار لا يتفرّق فيها مؤمنان». (وفيات الأعيان ١: ١٢٦)

[٢٨٣ - كتاب الحجاج إلى الوليد]

وكتب الحجاج إلى الوليد بعد وفاة أخيه محمد بن يوسف:

«أخبر أمير المؤمنين- أكرمه الله- أنّه أصيب لمحمد بن يوسف خمسون


(١) فناء الدار: ما اتسع من أمامها، ويقال: حل المكان وحل به.
(٢) رزأه مرزئة: أصاب منه.
(٣) الطروقة: الزوجة وأنثى الفحل، يقال: ناقة طروقة الفحل، للتى بلغت أن يضربها الفحل، وكذلك المرأة، ويقال للمتزوج: كيف وجدت طروقتك.

<<  <  ج: ص:  >  >>