للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢٠٨ - كتاب عبيد الله بن عبد الله بن طاهر إلى عبيد الله بن سليمان]

ولما ولى عبيد الله (١) بن سليمان بن وهب الوزارة للمعتمد، كتب إليه عبيد الله ابن عبد الله بن طاهر كتابا، وفيه شعر له:

أنى دهرنا إسعافنا فى نفوسنا ... وأسعفنا فيمن نحبّ ونعظم

فقلت له: نعماك فيهم أتمّها ... ودع أمرنا إن المهمّ المقدّم

فلما قرأ عبيد الله هذا الشعر قال: ما أحسن ما احتال فى شكوى حاله بين أضعاف حدحه، وأمر بإيصال رقاعه إليه، وقضى كل حاجة كانت له.

(أدب الكتاب ص ٢٣٤، ووفيات الأعيان ١: ٢١٧، وزهر الآداب ٢: ١٩٨)

[٢٠٩ - كتاب سعيد بن عبد الملك إلى عبيد الله بن سليمان]

وحجب سعيد بن عبد الملك عن عبيد الله بن سليمان.

فكتب إليه:

«سرت إلى بابك- أعزك الله- عند ما حدث من أمرك، فلم يقض لقاؤك، وعلمت أن ثقتك بما عندى قد مثّلت لك حالى من السرور بنعمة الله عندك، وأرتك موضعى من الاعتداد بكل ما خصّك ووصل إليك، فوكلت العذر إلى ذلك.

ثم إنا نأتيك متيمّنين بطلعتك، مشتاقين إلى رؤيتك، فيحجبنا عنك ملاحظ،


(١) انظر خبره فى الفخرى ص ٢٣١، وفى زهر الآداب: «ولما ولى سليمان بن وهب الوزارة .... ».

<<  <  ج: ص:  >  >>