للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبعث الحجاج إلى المدائن مطرّف بن المغيرة بن شعبة، وقدم عثمان بن قطن على ابن الأشعث ومن معه، فخرج بهم للقاء شبيب، فقتله شبيب وهزم جنده.

(تاريخ الطبرى ٧ - ٢٣٩، وشرح ابن أبى الحديد م ١ - ص ٤١٧)

[٢٠٨ - كتاب مطرف بن المغيرة بن شعبة إلى الحجاج]

وأقبل شبيب نحو المدائن، فكتب مطرّف إلى الحجاج:

«أما بعد فإنى أخبر الأمير- أكرمه الله- أن شبيبا قد أقبل نحونا، فإن رأى الأمير أن يمدّنى برجال أضبط بهم المدائن فعل، فإن المدائن باب الكوفة وحصنها».

وفى رواية أخرى للطبرى أيضا أنه كتب إليه: «إن شبيبا قد أطل علىّ، فابعث إلى المدائن بعثا» فأمده الحجاج بما طلب. (تاريخ الطبرى ٧: ٢٤٩ - ٢٥٩)

[٢٠٩ - كتاب ماذر واسب إلى الحجاج]

وجاء شبيب حتى نزل قناطر حذيفة بن اليمان، فكتب ماذر واسب عظيم بابل مهروذ إلى الحجاج:

«أما بعد، فإنى أخبر الأمير- أصلحه الله- أن شبيبا قد أقبل حتى نزل قناطر حذيفة، ولا أدرى أين يريد».

فقام الحجاج فى الناس فقال: «أيها الناس، والله لتقاتلنّ عن بلادكم وعن فيئكم، أو لأبعثنّ إلى قوم هم أطوع وأسمع وأصبر على اللّأواء (١) والغيظ منكم، فيقاتلون عدوّكم ويأكلون فيئكم».

فقاموا إليه من كل جانب فقالوا: نحن نقاتلهم، ونعتب (٢) الأمير، فليندبنا إليهم فإنا حيث سرّه. (تاريخ الطبرى ٧: ٢٤٣)


(١) الشدة.
(٢) نرضى.

<<  <  ج: ص:  >  >>