(٢) الحديبية: بئر بقرب مكة على طريق جدة، ثم أطلق على الموضع، وكان عليه الصلاة والسلام قد نزل بها حين قصد إلى مكة لزيارة البيت سنة ست هجرية. (٣) بعث صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان رضى الله عنه إلى قريش يخبرهم أنه لم يأت لحرب، وإنما جاء زائرا لهذا البيت معظما لحرمته، فانطلق عثمان حتى أتى أبا سفيان وعظماء قريش، فبلغهم ما أرسل به، فقالوا له: إن شئت أن تطوف بالبيت فطف به. فقال: ما كنت لأفعل حتى يطوف به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاحتبسته قريش عندها، فبلغ رسول الله والمسلمين أن عثمان قد قتل. فقال عليه الصلاة والسلام: لا نبرح حتى نناجز القوم، ودعا الناس إلى البيعة على قتال قريش، فكانت بيعة الرضوان تحت الشجرة. وذلك قوله تعالى: «لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ» ولما علمت قريش بهذه البيعة خافوا وجنحوا إلى الصلح. (٤) وفى صحيح البخارى: «أما الرحمن فو الله ما أدرى ما هى؟ ».