«روى محمد بن سعد فى طبقاته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكتب كما تكتب قريش: «باسمك اللهم». حتى نزل عليه: «وَقالَ ارْكَبُوا فِيها بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَمُرْساها» فكتب: «بِسْمِ اللَّهِ».* حتى نزل: «قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ». فكتب: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ».* حتى نزل: «إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ». فكتب: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» * وكذا ورد فى السيرة الحلبية. (٢) العيبة فى الأصل: زبيل من أدم، وما يجعل فيه الثياب والجمع عياب بالكسر، وعيبة مكفوفة: مشرجة مشدودة على ما فيها، والعرب تشبه الصدور التى فيها القلوب بالعياب التى تشرج على حر الثياب وفاخر المتاع، فجعل عليه الصلاة والسلام العياب المشرجة على ما فيها مثلا للقلوب طويت على ما تعاقدوا عليه، مثل بها الذمة المحفوظة التى لا تنكث. أو معناه أن الشر يكون مكفوفا بينهم كما تكف العياب إذا أشرجت على ما فيها من المتاع، كذلك الدخول التى كانت بينهم قد اصطلحوا على أن لا ينشروها، بل يتكافون عنها كأنهم قد جعلوها فى وعاء وأشرجوا عليها. (٣) لا إسلال: أى لا سرقة. وقيل: لا رشوة، من أسل إذا سرق، وسله كنصر سلا مثله، ولا إغلال: أى لا خيانة، من أغل إذا خان، وغل كنصر غلولا مثله: