تنحوا هكذا، ما أرى هذه المشركة إلا قد فتنتكم، فضرب عنقها، فأخذوه إلى أميرهم قطرى بن الفجاءة فقالوا: يا أمير المؤمنين، إن هذا استهلك تسعين ألفا من بيت المال، وقتل أمة من إماء المؤمنين، فقال: يا أمير المؤمنين إنى رأيت هؤلاء تنازعوا عليها حتى ارتفعت الأصوات، واحمرت الحدق، فلم يبق إلا الخبط بالسيوف، فرأيت أن تسعين ألفا فى جنب ما خشيت من الفتنة بين المسلمين هينة، فقال قطرى: قد أصبت وأحسنت، خلوا عنه، عين من عيون الله أصابتها. (١) وكان خالد بن عبد الله بعثه على جيش وألحقه بناحية عبد العزيز. (٢) أى المنهزمون. (٣) فى هنا للمصاحبة كما فى قوله تعالى «قالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ». (٤) النقيبة: النفس والمشورة.