للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإنما فعلوا ذلك نفورا من الجزية، فامتحنهم بالختان، فكتب الجراح بذلك إلى عمر.

[٣٦١ - كتابه إلى الجراح]

فكتب إليه عمر:

«إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم داعيا، ولم يبعثه خاتنا».

وقال عمر: ابغونى رجلا صدوقا أسأله عن خراسان، فقيل له: قد وجدته، عليك بأبى مجلز لاحق بن حميد، فكتب إلى الجراح أن: «أقبل واحمل أبا مجلز وخلّف على حرب خراسان عبد الرحمن بن نعيم الغامدىّ، وعلى جزيتها عبد الله بن حبيب».

(تاريخ الطبرى ٨: ١٣٤)

[٣٦٢ - كتابه إلى أهل خراسان]

فلما قدم الجراح عليه عزله عن خراسان، وولّى عبد الرحمن بن نعيم الصلاة والحرب، وولى عبد الرحمن القشيرى الخراج، وكتب إلى أهل خراسان:

«إنى استعملت عبد الرحمن بن نعيم على حربكم، وعبد الرحمن بن عبد الله على خراجكم، على غير معرفة منى بهما ولا اختيار، إلا ما أخبرت عنهما، فإن كانا على ما تحبون فاحمدوا الله، وإن كانا على غير ذلك فاستعينوا بالله، ولا حول ولا قوة إلا بالله». (تاريخ الطبرى ٨: ١٣٥)

[٣٦٣ - كتابه إلى عبد الرحمن بن نعيم عامله بخراسان]

وكتب إلى عبد الرحمن بن نعيم:

«أما بعد، فكن عبدا ناصحا لله فى عباده، ولا تأخذك فى الله لومة لائم، فإن الله أولى بك من الناس، وحقّه عليك أعظم، فلا تولّينّ شيئا من أمر المسلمين

<<  <  ج: ص:  >  >>