(٢) وذلك أن الدراهم فى عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه كانت مختلفة، فمنها ما كان وزن عشرة دراهم منه على وزن عشرة مثاقيل، ومنها ما وزن العشرة منه على وزن ستة مثاقيل، ومنها ما وزن العشرة منه على وزن خمسة مثاقيل، فاختلف أصحاب الأموال وعمال بيت المال، فأراد الأولون أن يؤدوها من النوع الثالث، وأبى الآخرون أن يأخذوها إلا من النوع الأول، فجمع عمر رضى الله عنه الأنواع الثلاثة وأخذ ثلثها فكان سبعة، فصار المعتبر من ذلك الوقت أن وزن عشرة دراهم سبعة مثاقيل فى كل المقدرات الشرعية، حتى فى الزكاة ونصاب السرقة والمهر وتقدير الديات، منعا للخصومة فى المعاملة- انظر حاشية ابن عابدين على الدرج ٢: ص ٢٨ وشرح العناية على الهداية، وشرح فتح القدير ج ١: ص ٥٢١ وفتوح البلدان للبلاذرى ص ٤٧١. (٣) فى الطبرى «ليس لها آيين» وهو تحريف، والصواب «تبر» كما فى كتاب الخراج لأبى يوسف وذلك لأن التبر أخف وزنا، وأما الآيين فهو العادة. جاء فى شفاء الغليل ص ١٦: الآيين، العادة، وأصل معناه السياسة المسيرة بين فرقة عظيمة، أعجمى عربه المولدون. قال مهيار: يجمع الخريت حولا أمره ... وهو لم يأخذ لها آيينها (راجع ديوان مهيار الديلمى ج ٤: ص ١٣٢، والخريت كسكير: الدليل الحاذق، والضمير فى لها يعود على «وفلاة» فى بيت سابق) وفى الكشاف فى قصة سليمان فى سورة النمل: أنه أشير على الإسكندر بالبيات فقال: ليس من آيين الملوك استراق الظفر- انظر ج ٢: ص ١٤٧. (٤) النيروز: اسم أول يوم من السنة، وهو عند الفرس عند نزول الشمس أول الحمل، وعند القبط أول توت، معرب نوروز أى اليوم الجديد، والمهرجان: عيد للفرس عند نزول الشمس أول الميزان وهى مركبة من كلمتين: مهر، وجان. ومعناها محبة الروح. (٥) الفيوج جمع فيج بالفتح، وهو رسول السلطان الذى يسعى بالكتب.