(٢) وذلك أن قحطبة أقبل بجنوده حتى صار بحذاء ابن هبيرة وبينهما الفرات، ثم عبر بفرسانه- ليلة الخميس لليال خلون من المحرم سنة ١٣٢ - وحمل أصحابه على جيش ابن هبيرة فهزموهم، وخلى ابن هبيرة عسكره وما فيه من الأموال والسلاح والزينة والآنية وغير ذلك، وأصبح أصحاب قحطبة وقد فقدوه، فلم يزالوا فى رجاء منه إلى نصف النهار، ثم يئسوا منه وعلموا بغرقه، فولوا أمرهم ابنه الحسن. وفى العقد «ووقع حين أتاه غزو قحطبة» وهو تحريف وصوابه «غرق قحطبة، وفيه «وإلا فمن رأى ميتا هزم حيا». (٣) انظر ص ٤٨٠. (٤) الوكاء ككساء: رباط القربة وغيرها، وقد وكأها وأوكأها وعليها: شدها بالوكاء، وهذا مثل. وأصله أن رجلا كان فى جزيرة من جزائر البحر، فأراد أن يعبر على زق قد نفخ فيه، فلم يحسن إحكامه، حتى إذا توسط البحر خرجت منه الريح فغرق، فلما غشيه الموت استغاث برجل فقال له: يداك أوكتا وفوك نفخ. يضرب لمن يجنى على نفسه الحين- انظر مجمع الأمثال للميدانى ج ٢: ص ٢٤٨.