للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا عبنى على الأنماط لعس ... على أنيابهنّ الزّنجبيل (١)

ولكنى خلقت إزاء مال ... فأبخل بعد ذلك أو أنيل

وقال آخر:

أيا مصلح أصلح ولا تك مفسدا ... فإن صلاح المال خير من الفقر

ألم تر أن المرء يزداد عزّة ... على قومه أن يعلموا أنه مثرى؟

وقال عروة بن الورد:

ذرينى للغنى أسعى فإنى ... رأيت الناس شرّهم الفقير

وأبعدهم وأهونهم عليهم ... وإن أمسى له نسب وخير (٢)

ويقصى فى الندىّ وتزدريه ... حليلته وينهره الصغير

وتلقى ذا الغنى وله جلال ... يكاد فؤاد صاحبه يطير

قليل ذنبه، والذنب جمّ ... ولكنّ الغنى ربّ غفور

وقال سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل:

تلك عرساى تنطقان على عمد ... لى اليوم قول زور وهتر (٣)

سالتانى الطلاق أن رأتا ما ... لى قليلا، قد جئتمانى بنكر (٤)!

فلعلّى أن يكثر المال عندى ... ويعرّى من المغارم ظهرى

ويرى أعبد لنا وأواق ... ومناصيف من خوادم عشر (٥)


(١) الأنماط: جمع نمط كسبب، وهو ثوب صوف ذو لون يفرش، لعس: أى نساء لعس جمع لعساء. وصف من اللعس بالتحريك، وهو سواد مستحسن فى الشفة.
(٢) الخير: الكرم والشرف.
(٣) العرس: الزوجة، والهتر: تمزيق العرض، هتره كضرب وهتره: مزقه.
(٤) سال من باب خاف لغة فى سأل المهموز.
(٥) الأواقى: جمع واقية، وهى الحافظة الصائنة، ويريد بها الخادمة. ومناصيف: جمع منصف كمنبر ومقعد، وهى الخادم، وجمعها مناصف ومناصيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>