للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حيّزها، ولا من صليبهم، ولا من شئ من أموالهم، ولا يكرهون على دينهم، ولا يضارّ أحد منهم، ولا يكن بإيلياء معهم أحد من اليهود.

وعلى أهل إيلياء أن يعطوا الجزية، كما يعطى أهل المدائن (١)، وعليهم أن يخرجوا منها الروم واللّصوت (٢)، فمن خرج منهم، فإنه آمن على نفسه وماله، حتى يبلغوا مأمنهم، ومن أقام منهم فهو آمن، وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية.

ومن أحبّ من أهل إيلياء أن يسير بنفسه وماله مع الروم، ويخلّى بيعهم وصلبهم، فإنهم آمنون على أنفسهم، وعلى بيعهم وصلبهم حتى يبلغوا مأمنهم.

ومن كان بها من أهل الأرض قبل مقتل «فلان» فمن شاء منهم قعد، وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية، ومن شاء سار مع الروم، ومن شاء رجع إلى أهله، فإنه لا يؤخذ منهم شئ حتى يحصد حصادهم.

وعلى ما فى هذا الكتاب عهد الله، وذمة رسوله، وذمة الخلفاء، وذمة المؤمنين، إذا أعطوا الذى عليهم من الجزية».

شهد على ذلك خالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، وعبد الرحمن بن عوف، ومعاوية بن أبى سفيان.

«وكتب وحضر سنة خمس عشرة.

وكتب لأهل «لدّ» ومن دخل معهم من أهل فلسطين أمانا كأمان أهل إيلياء.

(تاريخ الطبرى ٤: ١٥٩)

وروى القلقشندى فى صبح الأعشى ج ١٣ ص ٣٥٧ كتابا كتبه عمر لنصارى الشأم حين صالحهم، ونصّه نص عهد أبى عبيدة لأهل دمشق الذى ورد آنفا مع تغيير يسير.


(١) أى مدائن الشأم.
(٢) اللصوت جمع لصت مثلث اللام: وهو اللص، قال رافع بن عميرة الطائى:
رعيت الضأن أحميها بكلبى ... من اللصت الخفى وكل ذيب
(انظر أسد الغابة ٢: ١٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>