للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفى قصة رجل من الغارمين (١):

«خذ من بيت مال المسلمين ما يقضى به دينك، وتقرّ به عينك».

وفى قصبة رجل شكا الحاجة:

«أتاك الغوث».

وإلى رجل من بطانته استوصل:

«ليت إسراعنا إليك يقوم بإبطائنا عنك (٢)».

وفى قصة قوم تظلموا من عاملهم، وسألوا إشخاصه إلى بابه:

«قد أنصف القارة من راماها (٣)».

«وفى قصة رجل حبس فى دم:

«ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب (٤)».

وإلى صاحب خراسان- وكتب إليه يخبره بغلاء الأسعار-:

«خذهم بالعدل فى المكيال والميزان».

وإلى يوسف الرومى حين ظفر (٥) به بخراسان:

«لك أمانى، ومؤكّد أيمانى».


(١) الغارمون: هم المدينون فى غير معصية ومن غير إسراف إذا لم يكن لهم وفاء، وهم ممن تصرف لهم الزكاة كما جاء فى القرآن الكريم.
(٢) ويروى أن هذا القول قاله عتبة بن أبى سفيان لأعرابى استماحه فى موسم الحج سنة ٤١ - انظر جمهرة خطب العرب ٢: ٢١١.
(٣) هو مثل، والقارة: قبيلة، وهم قوم رماة، ويزعمون أن رجلين التقيا، أحدهما قارى، فقال القارى: إن شئت صارعتك، وإن شئت سابقتك، وإن شئت راميتك، فقال الآخر: قد اخترت المراماة، فقال القارى: قد أنصفتنى، وأنشأ يقول:
قد أنصف القارة من راماها ... إنا إذا مافئة نلقاها
* نرد أولاها على أخراها*
ثم انتزع له بسهم فشك به فؤاده.
(٤) وفى خاص الخاص أن هذا التوقيع ليحيى بن خالد البرمكى.
(٥) فى الأصل «حين طفر بخراصان» وأراه محرفا كما يدل عليه معنى التوقيع.

<<  <  ج: ص:  >  >>