(٢) أى اجتمعوا، الحلب: اللبن المحلوب. وروى الطبرى أن طلحة والزبير سألاعليا أن يؤمر هما على الكوفة والبصرة، فقال: تكونان عندى فأتجمل بكما فإنى وحش لفراقكما (انظرج ٥: ص ١٥٣). وروى ابن أبى الحديد أنهما طلبا من على أن يوليهما المصرين البصرة والكوفة. فقال حتى أنظر، ثم استشار المغيرة بن شعبة فقال له: أرى أن توليهما إلى أن يستقيم لك أمر الناس، فخلا بابن عباس، وقال: ما ترى؟ قال: يا أمير المؤمنين إن الكوفة والبصرة عين الخلافة، وبهما كنوز الرجال، ومكان طلحة والزبير من الإسلام ما قد علمت، ولست آمنهما إن وليتهما أن يحدثا أمرا، فأخذ على برأى ابن عباس (انظر ج ١: ص ٧٧). فلما يئسا منه استأذناه فى العمرة، فقال: لعلكما تريدان البصرة أو الشأم! فأقسما أنهما لا يقصدان غير مكة، فأذن لهما، فلحقا بعائشة (انظر مروج الذهب ج ٢: ص ٦). وروى الطبرى أيضا أن سعيد بن العاص لقى مروان بن الحكم وأصحابه بذات عرق- حين خرجوا إلى البصرة- فقال: أين تذهبون؟ قالوا: نسير فلعلنا نقتل قتلة عثمان جميعا، فخلا سعيد بطلحة والزبير، فقال: إن ظفر تما لمن تجعلان الأمر؟ اصدقانى، قالا: لأحدنا، أينا اختاره الناس، قال: بل اجعلوه لولد عثمان، فإنكم خرجتم تطلبون بدمه، قالا: ندع شيوخ المهاجرين ونجعلها لأبنائهم! ! ) انظر ج ٥ ص ١٦٨). وروى أنه لما تواقف الفريقان بالبصرة (أصحاب على وأصحاب عائشة) خرج على على فرسه فدعا الزبير فتواقفا، فقال على له. ما جاء بك؟ قال: أنت، ولا أراك لهذا الأمر أهلا، ولا أولى به منا، فقال على لست له أهلا بعد عثمان! ! ! (انظر ج ٥: ص ١٦٨). (٣) المناوئ: المعادى.