لعل تسمية اليوم الأول بيوم أرماث أن رستم قائد الفرس لما أراد عبور نهر العتيق، أمر بسكره (وسكر النهر كنصر سده) فباتوا ليلتهم يسكرونه حتى الصباح بالتراب والقصب والبراذع والأمتعة حتى جعلوه طريقا (انظر تاريخ الطبرى ٤: ١١٢) وذلك أشبه بالأرماث ولعل تسمية اليوم الثانى بيوم أغواث: أنه قدم على المسلمين فيه مدد من الشام، بعثه أبو عبيدة بأمر عمر، وعليه هاشم بن عتبة بن أبى وقاص، وعلى مقدمته القعقاع بن عمرو (تاريخ الطبرى ٤: ١٢٠) فكان ذلك المدد غوثا لهم، ولعل تسمية اليوم الثالث بيوم عماس، لما كان فيه من الشدة، ولم يكن فى أيام القادسية مثله (تاريخ الطبرى ٤: ١٢٦): (١) المناجزة: المعاجلة فى القتال. وقد ذكروا أنه بعد انتهاء القتال يوم الثلاثاء سابع أيام صفين قال على: حتى متى لا نناهض هؤلاء القوم بأجمعنا؟ ثم خرج إليهم فى اليوم الثامن يوم الأربعاء بنفسه (انظر تاريخ الطبرى ٦: ٧ ومروج الذهب ٢: ٢٠). (٢) فى الإمامة والسياسة «ما نذم به ما مضى» وفى مروج الذهب «ما نرد به ما مضى». (٣) فى مروج الذهب «من القتال» وفى ابن أبى الحديد «من الموت».