أنت كتبت هذا الكتاب؟ فقال: نعم، قال: ومن كان معك؟ قال معى نفر تفرقوا فرقا منك، قال: ومن هم؟ قال: لا أخبرك بهم، قال: فلم اجترأت على من بينهم؟ فقال مروان، إن هذا العبد الأسود (يعنى عمارا) قد جرأ الناس عليك، وإنك إن قتلته نكلت به من وراءه فقال عثمان: اضربوه، فضربوه وضربه عثمان معهم حتى فتقوا بطنه، فغشى عليه، فجروه حتى طرحوه على باب الدار فأمرت به أم سلمة زوج النبى عليه الصلاة والسلام فأدخل منزلها- انظر الإمامة والسياسة ١: ٢٦ - ومما طعنوا به على عثمان تسييره أباذر الغفارى إلى الربذة- وقدمنا لك خبره فى ص ٢٦٣ وقد فصل ابن أبى الحديد فى شرحه لنهج البلاغة الكلام فى المطاعن التى طعن بها على عثمان، انظر م ١: ص ٢٢٦ إلى ٢٤٥، وانظر أيضا العقد الفريد ج ٢: ص ٢١٤ وتاريخ الطبرى ج ٥: ١٠١ ومروج الذهب ج ١: ص ٤٣٧ وغيره. (٢) الإد: : الأمر الفظيع المنكر. (٣) الجلبة بالتحريك: اختلاط الأصوات، وقد جلبوا كضرب ونصر وأجلبوا وجلبوا، وفى النجوم الزاهرة «فإنك ممن أعان على قتل عثمان».