(٢) فى الأصل: لعباد الله أسيد بن ملوك عمان، وأسيد عمان من كان منهم بالبحرين». وهو تحريف، وقد أصلحته كما ترى، والأسد لغة فى الأزد، قال صاحب القاموس: «أزد بن الغوث وبالسين أفصح: أبو حى باليمن، ويقال: أزد شنوءة وعمان والسراة». وفى صبح الأعشى ج ١: ص ٣١٨: «قال أبو عبيد. ويقال: بالسين بدل الزاى وقال الجوهرى: بالزاى أفصح». وقد رجعت إلى صحاح الجوهرى فوجدته يقول «هو بالسين أفصح». ولعل الخطأ فى صبح الأعشى من الناسخ، وقد جاء عقب هذا الكتاب فى صبح الأعشى: «قال أبو عبيد، وبعضهم يرويه «لعباد الله الأسبيين» اسما أعجميا نسبهم إليه. قال: وإنما سموا بذلك لأنهم نسبوا إلى عبادة فرس، وهو بالفارسية «أسب» فنسبوا إليه، وهم قوم من الفرس، وفى رواية من العرب». أقول: وربما كان الأصل «لعباد الله الأسبذيين» نسبة إلى «أسبذ» كجعفر، وهى مدينة بعمان أو بالبحرين، قال ياقوت فى معجم البلدان (ج ١ ص ٢١٩) «أسبذ: قرية بالبحرين، وصاحبها المنذر بن ساوى، وقد اختلف فى الأسبذيين من بنى تميم لم سموا بذلك؟ فقيل: هم ولد عبد الله ابن زيد بن عبد الله بن دارم (جد المنذر بن ساوى)، وقيل لهم الأسبذيون لأنهم كانوا يعبدون فرسا. قلت أنا: الفرس بالفارسية اسمه «أسب» زادوا فيه ذالا تعريبا، وقيل: كانوا يسكنون مدينة يقال لها أسبذ بعمان فنسبوا إليها، وقيل: أسبذ اسم ملك كان من الفرس ملكه كسرى على البحرين فاستعبدهم وأذلهم، فنسب العرب أهل البحرين إلى هذا الملك على جهة الذم، وعليه قول طرفة: خذوا حذركم أهل المشقر والصفا ... عبيد أسبذ، والقرض يجرى من القرض «والمشقر كمعظم والصفا: حصنان بالبحرين» اه باختصار.