للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جندك، واجعلهم عدّة لأمر إن حزبك (١) أو طارق إن أتاك (٢). ومرهم أن يكونوا على أهبة معدّة، وحذر ناف لسنة الغفلة عنهم (٣)، فإنك لا تدرى: أىّ الساعات من ليلك ونهارك تكون إليهم حاجتك؟ فليكونوا كرجل واحد فى التّشمير والتّرادف (٤) وسرعة الإجابة فإنك عسيت أن لا تجد عند جماعة جندك فى مثل تلك الرّوعة والمباغتة- إن احتجت إلى ذلك منهم- معونة كافية. ولا أهبة معدّة. بل ذلك كذلك.

فليكن هؤلاء القوم الذين تنتخب عدّتك. وقوّتك. بعوثا قد وظّفتها (٥) على القواد الذين ولّيتهم أمورهم. فسميّت أوّلا. وثانيا. وثالثا. ورابعا. وخامسا إلى عشرة:

فإن اكتفيت فيما يبدهك ويطرقك ببعث واحد. كان معدّا لم تحتج إلى انتخابهم (٦) فى ساعتك تلك. فقطّع البعث عليهم عند ما يرهقك. وإن احتجت إلى اثنين أو ثلاثة وجّهت منهم إرادتك أوما ترى قوتك (٧). إن شاء الله.

وكّل بخزائنك ودواوينك رجلا ناصحا أمينا (٨) ذا ورع حاجز. ودين فاضل.

وطاعة خالصة. وأمانة صادقة (٩). واجعل معه خيلا يكون مسيرها ومنزلها وترحّلها مع خزائنك وحولها. وتقدّم إليه فى حفظها. والتوقّى (١٠) عليها. واتّهام كلّ من تسند إليه شيئا منها على إضاعته والتهاون به، والشدة على من دنا منها فى مسير، أو ضامّها فى منزل، أو خالطها فى منهل (١١)، وليكن عامّة الجند والجيش- إلا من استتخلصت (١٢) للمسير معها- متنحّين عنها، مجانبين لها فى المسير والمنزل، فإنه ربما كانت


(١) فيه «إن فاجأك» وحزبه الأمر: اشتد عليه.
(٢) فيه «أو طارق بيتك».
(٣) فيه «وحذرهم، فإنك لا تدرى ... ».
(٤) فيه «والتردف» وهو تحريف.
(٥) فيه محل قوله «فليكن ... إلى قد وظفتها» «فاذكرها ولى الدين نبحث عدتك وقوتك تقويا قد قطعتها على القواد» وهو تحريف.
(٦) فيه «امتحانهم فى ساعتهم» وهو تحريف.
(٧) هذه الجملة ساقطة منه.
(٨) فيه «رجلا أمينا صالحا».
(٩) قوله «وطاعة ... إلى صادقة» ساقطة منه.
(١٠) فيه «والتوقى عليها واتهام من يسند إليه شيئا منها».
(١١) هذه الجملة ساقطة منه.
(١٢) فيه «استصلحت».

<<  <  ج: ص:  >  >>