أما بعد، فإن أحقّ من عطفت عليه بحلمك، من لم يتشفّع إليك بغيرك.
*** أما بعد، فإنه لا عوض من إخائك، ولا خلف من حسن رأيك، وقد انتقمت منى فى زلّتى بجفائك، فأطلق أسير تشوّقى إلى لقائك.
*** أما بعد، فإننى بمعرفتى ببلوغ حلمك، وغاية عفوك، ضمنت لنفسى العفو عن زلّتها عندك.
*** أما بعد، فإن من جحد إحسانك بسوء مقالته فيك، مكذّب نفسه بما يبدو للناس منه.
*** أما بعد، فقد مسّنى من الألم ما لم يشفه غير مواصلتك، مع حبسك الاعتذار عن هفوتك، ولكن ذنبك تغتفره مودتك، فامنن علينا بصلتك، تكن بدلا من مساءتك، وعوضا من هفوتك.
*** أما بعد، فلا خير فيمن استغرقت موجدته عليك قدرك عنده، ولم يتّسع لهنات الإخوان.
*** أما بعد، فإن أولى الناس عندى بالصفح، من أسلمه إلى ملكك التماس رضاك، من غير مقدرة منك عليه.
*** أما بعد، فإن كنت ذممتنى على الإساءة فلم رضيت لنفسك المكافأة».