(٢) حومل: امرأة من العرب كانت تجيع كلبة لها، فكانت تربطها بالليل للحراسة، وتطردها بالنهار، وتقول: التمسى لنفسك لا ملتمس لك، فلما طال ذلك عليها أكلت ذنبها من الجوع، قال الكميت يذكر بنى أمية ويذكر أن رعايتهم للأمة كرعاية حومل لكلبتها: كما رضيت جوعا وسوء رعاية ... لكلبتها فى سالف الدهر حومل (٣) أى أفحش، وبذاءة الكلب هنا: كثرة هريره لسبب ولغير سبب. (٤) حش المال: كثره، أى كثر فلان ماله من أدنأ الوجوه التى تشبه خرء الكلب. (٥) أى وقالوا لمن يطرد اخسأ كما يقال للكلب. (٦) الآرى: محبس الدابة. وحبل تشد به الدابة فى محبسها. (٧) الضمير يعود إلى الناقة، والتعريس: نزول المسافر فى آخر الليل للاستراحة، والعرج: بلدة باليمن، وواد بالحجاز ذو نخيل، وموضع ببلاد هذيل، ومنزل بطريق مكة. (٨) المراوزة: أهل مرو الشارهجان: أشهر مدن خراسان وقصبتها؛ جمع مروزى، نسبة إلى مرو على غير قياس، كأشاعرة جمع أشعرى- انظر معجم البلدان ٨: ٣٣. (٩) أى لأنهم أشد الناس بخلا، وقد عقد الجاحظ فى كتاب البخلاء (ص ١٤) فصلا طويلا فى وصف بخلهم قال فيه: «نبدأ بأهل خراسان، لإكثار الناس فى أهل خراسان، ونخص بذلك أهل مرو بقدر ما خصوا به، قال أصحابنا: يقول المروزى للزائر إذا أتاه، وللجليس إذا طال جلوسه، تغديت اليوم؟ فإن قال نعم، قال: لولا أنك تغديت لغديتك بغداء طيب، وإن قال لا، قال: لو كنت تغديت لسقيتك خمسة أقداح، فلا يصير فى يده على الوجهين قليل ولا كثير، وكنت فى منزل ابن أبى كريمة- وأصله من مرو- فرآنى أتوضأ من كوز خزف، فقال: سبحان الله، تتوضأ بالعذب، والبئر لك معرضة! قلت: ليس بعذب، إنما هو من ماء البئر، قال: فتفسد علينا كوزنا بالملوحة! فلم أدر كيف أتخلص منه. وقال ثمامة: لم أر الديك فى بلدة قط إلا وهو لاقط، يأخذ الحبة بمنقاره ثم يلفظها قدام الدجاجة إلا ديكة مرو، فإنى رأيت ديكة مرو تسلب الدجاج ما فى مناقيرها من الحب، قال: فعلمت أن بخلهم شىء-