(٢) قال الطبرى: «فخوفه عبيد الله بن سليمان بن وهب اضطراب العامة. وأنه لا يأمن أن تكون فتنة، فلم يلتفت إلى ذلك من قوله. وقال: «وذكر أن عبيد الله بن سليمان أحضر يوسف بن يعقوب القاضى وأمره أن يعمل الحيلة فى إبطال ما عزم عليه المعتضد، فمضى يوسف بن يعقوب فكلم المعتضد فى ذلك، وقال له: يا أمير المؤمنين إنى أخاف أن تضطرب العامة ويكون منها عند سماعها هذا الكتاب حركة، فقال: إن تحركت العامة أو نطقت وضعت سيفى فيها. فقال: يا أمير المؤمنين، فما تصنع بالطالبيين الذين هم فى كل ناحية يخرجون ويميل إليهم كثير من الناس لقرابتهم من الرسول ومآثرهم، وفى هذا الكتاب إطراؤهم، وإذا سمع الناس هذا كانوا إليهم أميل، وكانوا هم أبسط ألسنة وأثبت حجة منهم اليوم، فأمسك المعتضد فلم يرد عليه جوابا، ولم يأمر فى الكتاب بعده بشىء».