للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«إن من أشراط (١) الساعة أن تكثر المساجد، فزد فى خطاك يزد فى أجرك».

وفى قصة رجل قطعت عنه أرزاقه:

«ما يفتح الله للنّاس من رحمة فلا ممسك لها، وما يمسك فلا مرسل له من بعده، وهو العزيز الحكيم».

وفى قصة رجل شكا الدّين:

«إن كان دينك فى مرضاة الله قضاه».

وإلى صرورة (٢) سأله أن يحجّ:

«ولله على النّاس حجّ البيت من استطاع إليه سبيلا».

وإلى صاحب مصر حين كتب يذكر نقصان النيل:

«طهّر عسكرك من الفساد، يعطك النيل القياد».

وإلى عامله على حمص- وجاء منه كتاب فيه خطأ-:

«استبدل بكاتبك، وإلّا استبدل بك».

وإلى صاحب أرمينية:

«إن لى فى قفاك عينا، وبين عينيك عينا، ولهما أربع آذان».

وإلى رجل استوصله (٣): «لا مانع لما أعطاه الله».

وفى كتاب أتاه من صاحب الهند، يخبره أن الجند شغبوا (٤) عليه، وكسروا أقفال بيت المال، فأخذوا أرزاقهم منه:


(١) أشراط: جمع شرط كسبب، وهو العلامة، والساعة: القيامة، ورواية الطبرى: «من أشراط الساعة كثرة المساجد، فزد فى خطاك تزدد من الثواب».
(٢) رجل صرور وصرورة: أى لم يحج.
(٣) أى طلب صلته.
(٤) شغبهم وبهم وعليهم كمنع وفرح: هيج الشر عليهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>