ولم يزل عبيد الله كذلك حيا حتى قتل عثمان وولى على الخلافة، وكان رأيه أن يقتل عبيد الله فأراد قتله، فهرب منه إلى معاوية، وشهد معه صفين، وكان على الخيل، فقتل فى بعض أيام صفين- انظر أسد الغابة ج ٣: ص ٣٤٢ وتاريخ الطبرى ج ٥: ٤١ - ٤٤ - . وجاء فى مروج الذهب أيضا (ج ٢: ص ٢٠): «كان عبيد الله بن عمر لحق بمعاوية خوفا من على أن يقيده بالهرمزان، وذلك أن أبا لؤلؤة علام المغيرة بن شعبة كان قتل فى أرض العجم غلاما للهرمزان، فلما قتل عمر شد عبيد الله على الهرمزان فقتله، وقال: لا أترك بالمدينة فارسيا ولا فى غيرها إلا قتلته، وكان الهرمزان عليلا فى الوقت الذى قتل فيه عمر، فلما صارت الخلافة إلى على أراد قتل عبيد الله ابن عمر بالهرمزان لقتله إياه ظلما من غير سبب استحقه، فلجأ إلى معاوية اه». هذا ولا يفوتنا أن نقول إن أبا لؤلؤة لما طعن عمر فى الصلاة (وقد طعن فى المسجد معه ثلاثة عشر رجلا مات منهم سبعة) أقبل رجل من بنى تميم يقال له حطان، فألقى كساءه عليه ثم احتضنه، فلما علم أبو لؤلؤة أنه مأخوذ طعن نفسه- انظر العقد الفريد ٢: ٢٠٩ - . (١) فى كتب اللغة: الحزام والحزامة بالكسر: ما حزم به، والجمع حزم ككتب، وقسره على الأمر واقتسره: قهره، وقد تقدم معنى المخشوش. (٢) الخلصاء جمع خلص بالكسر، وهو الخدن بالكسر أيضا أى الصاحب، والسجراء جمع سجير ككريم: وهو الخليل الصفى، وفى الأصل «شجراؤك» وهو تصحيف.