(١) وهذه العبارة أيضا لم ترد فى كتاب معاوية إليه. (٢) روى المسعودى فى مروج الذهب (ج ٢: ص ٩٤) قال: «وكان يزيد صاحب طرب وجوارح وكلاب وقرود وفهود ومنادمة على الشراب، وجلس ذات يوم على شرابه، وعن يمينه ابن زياد- بعد قتل الحسين- فأقبل على ساقيه فقال: اسقنى شربة تروى مشاشى ... ثم صل فاسق مثلها ابن زياد صاحب السر والأمانة عندى ... ولتسديد مغنمى وجهادى «والمشاش كغراب: النفس والطبيعة» ثم أمر المغنين فغنوا، وغلب على أصحاب يزيد وعماله ما كان يفعله من الفسوق، وفى أيامه ظهر الغناء بمكة والمدينة واستعملت الملاهى، وأظهر الناس شرب الشراب وكان له قرد يكنى بأبى قيس، يحضره مجلس منادمته، ويطرح له متكأ، وكان قردا خبيثا، وكان يحمله على أتان وحشية، قد ريضت وذللت لذلك بسرج ولجام، ويسابق بها الخيل يوم الحلبة، فجاء فى بعض الأيام سابقا، فتناول القصبة ودخل الحجرة قبل الخيل، وعلى أبى قيس قباء من الحرير الأحمر والأصفر مشهر (مخطط) وعلى رأسه قلنسوة من الحرير ذات ألوان بشقائق (أى مصبغة بمثل الشقائق) وعلى الأتان سرج من الحرير الأحمر منقوش ملمع بأنواع من الألوان، فقال فى ذلك بعض شعراء الشام فى ذلك اليوم: تمسك أبا قيس بفضل عنانها ... فليس عليها إن سقطت ضمان ألا من رأى القرد الذى سبقت به ... جياد أمير المؤمنين أتان وروى ابن طباطبا فى الفخرى ص ٤٩: قال: «كان يزيد بن معاوية أشد الناس كلفا بالصيد لا يزال لاهيابه، وكان يلبس كلاب الصيد الأساور من الذهب، والجلال المنسوجة منه «الجلال بالكسر جمع جل بالضم والفتح: ما تلبسه الدابة لتصان به ويهب لكل كلب عبدا يخدمه، قيل إن عبيد الله بن زياد أخذ من بعض أهل الكوفة أربعمائة ألف دينار جناية، وجعلها فى خزائن بيت المال، فرحل ذلك الرجل من الكوفة وقصد دمشق ليشكو حاله إلى يزيد وكانت دمشق فى تلك الأيام فيها سرير الملك- فلما وصل إلى ظاهر دمشق، سأل عن يزيد فعرفوه أنه-