للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمير المؤمنين (١) - أعز الله نصره- وجعلت دور بنى الشهيد المظلوم عثمان بن عفان فى حرز وأمان، فالحمد لله الذى شفى صدرى من قتل أهل الخلاف القديم، والنّفاق العظيم، فطالما عتوا، وقديما ما طغوا، وكتبت إلى أمير المؤمنين، وأنا فى منزل سعيد ابن العاص مدنفا مريضا، ما أرانى إلا لما بى، فما كنت أبالى متى متّ بعد يومى هذا».

وكتب لهلال المحرم سنة أربع وستين (٢) هـ. (الإمامة والسياسة ١: ١٥٠)


(١) وكان يزيد حين ودعه قال له: ادع القوم ثلاثا، فإن هم أجابوك وإلا فقاتلهم» فاذا ظهرت عليهم فأبحها ثلاثا فما فيها من مال أو رقة أو سلاح أو طعام فهو للجند، فاذا مضت الثلاث فاكفف عن الناس، ولما دخل مسلم المدينة دعا أهلها إلى البيعة على أنهم خول ليزيد يحكم فى دمائهم وأموالهم وأهليهم ما شاء، وكانت هذه الوقعة تسمى وقعة الحرة بالفتح لأن مسلما حاصر المدينة من جهة الحرة «موضع بظاهر المدينة» ووقعت فى ذى الحجة من سنة ٦٣ هـ، قيل وكان الرجل من أهل المدينة بعد ذلك إذ زوج ابنته لا يضمن بكارتها ويقول لعلها افتضت فى وقعة الحرة.
(٢) فى الأصل سنة ثلاث وستين وهو خطأ، لأن وقعة الحرة كانت فى ذى الحجة من سنة ٦٣ هـ لليلتين بقيتا منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>